تزوير يهدد الأمن العقاري في موريتانيا… و”الحدث ميديا” تكشف التفاصيل

في خطوة تعكس يقظة الأجهزة الأمنية تجاه التحديات المتزايدة المرتبطة بتزوير الوثائق الرسمية، تمكنت المفوضية الخاصة بالشرطة القضائية بولاية نواكشوط الغربية، يوم الأحد 6 يوليو 2025، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة، متخصصة في تزوير الوثائق العقارية. وجاءت هذه العملية الأمنية الدقيقة بناء على محول صادر عن السيد وكيل الجمهورية لدى ذات الولاية، يتعلق بشكاية تقدم بها المواطن (م.ع.ي).

وتتكون الشبكة من أربعة عناصر، يرأسهم المدعو (ع.ج) ذو جنسية أجنبية، وقد تم خلال العملية ضبط كم هائل من الأدوات المستخدمة في التزوير، شملت طوابع رسمية، وخواتم، وآلات ترقيم، ونماذج لرأسيات عقود بيع، بالإضافة إلى رخص استغلال قطع أرضية مشبوهة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الحدث ميديا”، فإن المشتبه بهم يوجدون حاليا قيد الحراسة النظرية لدى المفوضية، في انتظار إحالتهم إلى النيابة العامة فور اكتمال المسطرة القانونية والإجراءات المحيطة بالقضية.

وتعيد هذه الحادثة الخطيرة إلى الواجهة ملف تزوير الوثائق العقارية، الذي يشكل تهديدا مباشرا لحقوق الملكية والأمن العقاري في البلاد، خاصة في ظل تزايد الطلب على الأراضي في المدن الكبرى، وضعف الرقابة على الوثائق الورقية في بعض الإدارات.

ويحذر مراقبون من أن استمرار مثل هذه الشبكات الإجرامية قد يؤدي إلى تقويض الثقة في النظام العقاري الموريتاني، ويعرض المواطنين لخطر فقدان ممتلكاتهم بسبب وثائق مزورة يتم تمريرها في صفقات ظاهرها قانوني وباطنها نصب واحتيال.

الحدث ميديا، التي تواكب هذا الملف عن كثب، تدعو السلطات المختصة إلى تعزيز وسائل الرقابة والتحقق الرقمي من الوثائق، وتسريع رقمنة النظام العقاري بشكل شامل، بما يضمن حماية المواطنين من التلاعب والاحتيال، ويردع شبكات التزوير قبل أن تتمكن من العبث بمصالح الناس وثرواتهم.

صورة للطوابع والخواتم التي تم ضبطها لدى المتهمين تجدونها مرفقة مع هذا الخبر.