من الرباط إلى الساحل.. موريتانيا تؤكد ريادتها في محاربة الإرهاب

أكد الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد دمان ولد همر، أن المقاربة الموريتانية في مكافحة الإرهاب قد أثبتت فعاليتها العالية، لتصبح نموذجا مرجعيا معترفا به عالميا في بناء الثقة بين الدولة ومكونات المجتمع.

جاءت هذه التصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر ضحايا الإرهاب الأفارقة المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، حيث أبرز أن مواجهة الإرهاب العابر للحدود تتطلب تعاونا إقليميا ودوليا مكثفا وجهدا مشتركا لتحقيق الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

وأشار إلى أن موريتانيا اعتمدت استراتيجية متكاملة تجمع بين التنمية الشاملة، وتعزيز الحوار المجتمعي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال الديني، إلى جانب توسيع حضور الدولة في كل المناطق، مؤكدا استمرار بلاده في دعم ضحايا الإرهاب بمنطقة الساحل.

كما جدد التزام موريتانيا الكامل بدعم جميع المبادرات الرامية إلى حماية ضحايا الإرهاب وتمكينهم، لافتا إلى أن بلاده فتحت أبوابها لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الإرهاب، وقدمت لهم الحماية الكاملة والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الأساسية.

مؤتمر ضحايا الإرهاب الأفارقة هو مبادرة إفريقية مشتركة انطلقت بدعم من المملكة المغربية وعدد من الدول والمنظمات الإفريقية، يهدف المؤتمر إلى إبراز معاناة ضحايا الإرهاب في القارة، وتوفير منصة لتبادل التجارب والممارسات الفضلى في مجال دعمهم وتمكينهم نفسيا واقتصاديا واجتماعيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإفريقي لمكافحة الإرهاب وتداعياته الإنسانية، ويعتبر أول إطار قاري مخصص بالكامل للضحايا وليس فقط للجوانب الأمنية والعسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى