السفارة الفلسطينية في نواكشوط تُحيي ذكرى النكبة بحضور رسمي موريتاني

أحيت سفارة دولة فلسطين في موريتانيا مساء أمس الخميس الذكرى السادسة والسبعين ليوم النكبة، عبر تظاهرة ثقافية ووطنية أقيمت في نواكشوط، بحضور رسمي وشعبي واسع. وشملت الفعالية أنشطة متنوعة تهدف إلى إبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية ومعاناة شعبها حياً في الوجدان العربي والدولي.
وشهدت التظاهرة حضور معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، الذي قام بجولة داخل المعارض المقامة بالمناسبة، برفقة سعادة السفير الفلسطيني الدكتور محمد قاسم الأسعد ومعاونيه، حيث وثقت المعارض محطات النكبة، مبرزة فصول التهجير والقتل والتشريد التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وفي تصريح له بالمناسبة، أكد معالي الوزير على موقف موريتانيا الثابت، شعبا وحكومة، في دعم القضية الفلسطينية، مشيدا بموقف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، حيث يجسد انحيازه الصادق لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.
وشدد الوزير على أهمية إيجاد حل عادل وشامل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما ندد معالي الوزير بتقاعس المجتمع الدولي تجاه الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين، التي تشمل القتل والتهجير والتجويع، خاصة في ظل التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة والضفة والقدس، نتيجة سياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري.
وأثنى الوزير على الجهود التي تبذلها سفارة دولة فلسطين في نواكشوط لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية، مشيدا بدور السفير الدكتور محمد قاسم الأسعد في تكثيف الحضور الثقافي والإعلامي الفلسطيني، وتعزيز التواصل مع المجتمع الموريتاني لنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين، وترسيخ وحدة النضال العربي والإسلامي.
وفي سياق متصل، شدد معالي الوزير على أن ذكرى النكبة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي محطة متجددة في الضمير العربي والإنساني، تكرس العهد بمواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني والتذكير بالتضحيات التي بذلها من أجل نيل حريته واستقلاله، إلى جانب تضحيات الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الذين يقفون مع القضايا العادلة.
ويصادف يوم النكبة الخامس عشر من مايو من كل عام، وهو التاريخ الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى تهجيرهم القسري من أرضهم عام 1948، بعد قيام الكيان الصهيوني على أنقاض أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية، وارتكاب عشرات المجازر بحق السكان المدنيين. وأدت هذه النكبة إلى تشريد ما يزيد عن 750 ألف فلسطيني، لا يزالون هم وأحفادهم يعيشون في مخيمات اللجوء والشتات، في واحدة من أطول المآسي التي يعرفها التاريخ الحديث.




