تعزية في فقيد القرآن والأدب.. محمد محمود ولد السالم ولد آب ولد عميري في ذمة الله

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره،نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى الأخ الكريم السالم ولد آب ولد عميري، في وفاة نجله البار محمد محمود بن محمد الأمين، الحافظ لكتاب الله حفظا وتجويدا، والمتخلق بأخلاق القرآن، الطالب النجيب الذي عرف بين زملائه وأساتذته بأدبه الجم، وسمته الحسن، وتواضعه وحرصه على طلب العلم.

لقد شهد له شيخه – رحمه الله – شهادة تقطر صدقا وعدلا، إذ وصفه بأنه من أنجب طلاب محظرته، ومن أكثرهم أدبا وحرصا وخلقا، وأنه اختبر حفظه من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الناس فوجده متقنا راسخا، لا يخطئ ولا يتلعثم، يزين حديثه الوقار، ويغلفه الحياء والأدب.

فيا لها من شهادة تسجل له عند الناس، ونرجو أن تكون بإذن الله شهادة له عند رب الناس، يوم يقال لحملة القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا.

وإنا إذ نحتسب هذا الشاب الصالح عند الله، نسأل المولى جل شأنه أن يجعل القرآن الذي حمله نورا لقبره، وشفيعا له يوم العرض الأكبر، وأن يكرمه بجنات النعيم، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

اللهم اغفر له، وارحمه، ووسع مدخله، ونور قبره، واجعل ما أصابه من مرض كفارة لذنوبه ورفعة في درجاته.

وإلى والده الكريم نقول:عظم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وجبر مصابكم، وجعل ما غرستم في ولدكم من علم وخلق وإيمان صدقة جارية لكم إلى يوم الدين.

رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

حبيب حرمه عبد الجليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى