حين يتحول الزيت إلى سم.. بيمكس تطلق حملة وطنية ضد الزيوت المستعملة

في ظل الارتفاع المقلق في أمراض السرطان والفشل الكلوي وانسداد الشرايين في بلادنا، تُحذر شركة بيمكس البيئية و تعرب عن قلقها المتزايد من خطرٍ صحي وبيئي خطير ناجم عن إعادة استخدام زيوت الطهي المستعملة في المطاعم والأسواق المحلية، وهي ممارسات يغذيها جشع بعض أصحاب المطاعم وسعيهم لتقليل التكاليف على حساب صحة المواطن وسلامة البيئة.
و إن شركة بيمكس إذ تعتبر الشركة الموريتانية الوحيدة الرائدة في هذا المجال و المعرفة بدورها التحسيسي و التعبوي حول مخاطر هذه الزيوت ، حيث تم تكريمها من عدة منظمات و جمعيات وطنية من بينها جمعية إيثار. و انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية تصدر هذا البيان للجهات الرسمية و الرأي العام فقد اكدت عدة دراسات علمية دولية أن الزيوت التي تُسخن وتُستخدم مرارًا تتحلل وتُنتج مركبات كيميائية شديدة السمية مثل:
الأكريلاميد (Acrylamide) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)، وهي مواد مسرطنة معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)،
وتُسبب تلف الكلى، انسداد الشرايين، واضطرابات في الكبد والجهاز العصبي.
كما تُظهر الأبحاث المنشورة في مجلات PubMed وElsevier أن إعادة تسخين الزيوت يؤدي إلى:
زيادة مخاطر أمراض القلب والسرطان،
ارتفاع نسبة المواد المؤكسدة السامة،
وتراكم دهون ضارة تسبب تصلب الشرايين والفشل الكلوي على المدى الطويل.
بيئيًا، يشكل التخلص العشوائي من زيوت الطهي المستعملة خطرًا جسيمًا على المياه والتربة والبحر.
فعند سكب الزيوت في شبكات الصرف أو في التربة، تتسرب إلى المياه الجوفية مسببة:
تلوثًا واسع النطاق لمصادر الشرب،
انخفاض جودة المياه الجوفية وصعوبة معالجتها.
أما عند وصولها إلى البحر والسواحل، فإنها:
تكوّن طبقة دهنية عازلة تمنع تبادل الأكسجين،
تقتل الأسماك والكائنات البحرية الدقيقة،
وتُهدد الثروة السمكية التي يعتمد عليها آلاف الصيادين الموريتانيين.
كما أن حرق هذه الزيوت أو التخلص منها بطرق غير نظامية يؤدي إلى:
ارتفاع الانبعاثات الكربونية،
تلوث الهواء،
وتسارع وتيرة التغير المناخي.
في مواجهة هذا الوضع، أبرمت شركة بيمكس البيئية عقدًا رسميًا مع شركة أوروبية متخصصة في تسيير ومعالجة نفايات الزيوت المستعملة، يتم بموجبه تصدير الزيوت المجمعة من موريتانيا لإعادة تدويرها وتحويلها إلى كيروزين وديزل صديق للبيئة وفق المعايير الأوروبية التي تُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تتجاوز 80% مقارنة بالوقود التقليدي.
إن شركة بيمكس تدق ناقوس الخطر، وتدعو:
المدونين والإعلاميين والناشطين البيئيين إلى توعية الرأي العام بخطورة هذه الممارسات،
كما ندعوالجهات الرسمية إلى تطبيق القوانين بصرامة ضد المخالفين،
كما ندعو ملاك المطاعم والمؤسسات الغذائية إلى الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية، والتعاون مع الجهات المرخصة لجمع الزيوت المستعملة.
بيمكس تؤكد التزامها الراسخ بحماية صحة المواطن واستدامة البيئة، وتضع نفسها في طليعة الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة، والحفاظ على مياهنا وبحارنا من التلوث.
بيمكس – نواكشوط – 17 كتوبر 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى