عاجل.. فريق الحوض الغربي يتوج بطلاً لدورة ما بين الولايات للرماية التقليدية 2025

في مشهد رياضي مهيب جسد روح الأصالة والتحدي، اختتمت مساء اليوم بمدينة كيفه فعاليات الدورة الوطنية للرماية التقليدية بين الولايات لعام 2025، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركة واسعة من أبرز فرق الرماية في الوطن. وقد اتسمت المنافسات بأجواء حماسية منقطعة النظير، حيث سطرت الفرق المشاركة ملحمة رياضية تراثية خالدة أعادت إلى الأذهان أمجاد هذه الرياضة العريقة، التي تمثل جزءا أصيلا من الهوية الوطنية الموريتانية ورافدا من روافدها الثقافية والرياضية.
وتمكن فريق ولاية الحوض الغربي من انتزاع المركز الأول عن جدارة واستحقاق، بعد أداء استثنائي أظهر فيه الرماة دقة التصويب وثبات الأعصاب وروح الفريق الواحد، ليحملوا راية النصر ويفتتحوا صفحة جديدة في سجل إنجازات الولاية الرياضي. فيما حل فريق ولاية آدوار في المركز الثاني بعد أداء بطولي نال إعجاب المتابعين، بينما جاء فريق ولاية إنشيري في المركز الثالث إثر منافسة شرسة حتى اللحظات الأخيرة من البطولة، في مشهد عكس التكافؤ والندية وروح التحدي بين الفرق المشاركة.
ولم يخل الحدث من تألق فردي لافت، حيث توج الرامي المتميز سيدي أحمد ولد الطالب من فريق ولاية آدرار بلقب أفضل رامي في الدورة، بفضل دقته العالية وسرعته في التنفيذ وتركيزه البالغ، ليحظى بإعجاب الجماهير وزملائه من مختلف الولايات المشاركة، ويؤكد أن الرماية الموريتانية تزخر بالمواهب الواعدة والطاقات الكبيرة.
لقد أثبتت دورة كيفه للرماية التقليدية أن هذه الرياضة ليست مجرد منافسة في ميدان الرمي، بل هي رسالة انتماء ووفاء للوطن، ومناسبة لتجديد العهد مع تراث الأجداد وروح الأصالة التي تميز الإنسان الموريتاني. إنها بحق عرس رياضي وتراثي بامتياز، يخلد أسماء الأبطال، ويمنح الوطن لحظات من الفخر والعزة والمجد الدائم، ويكرس الرماية التقليدية كأحد الرموز الخالدة للهوية الوطنية.
وفي ختام الحدث، يسر موقع الحدث ميديا أن يتقدم بأحر التهاني والتبريكات للفرق الفائزة على هذا الإنجاز المستحق، مثمنا الأداء البطولي الذي قدمته جميع الفرق المشاركة وما أظهرته من روح رياضية عالية وتلاحم وطني جميل، جمع أبناء الوطن تحت راية التحدي والشرف في لوحة من العز والفخر، تؤكد أن الرماية التقليدية ستظل دائما عنوانا للأصالة والمجد في موريتانيا.




