قلب واحد ورؤية مشتركة.. السعودية تقود نقلة نوعية في علاج أطفال موريتانيا “صور+فيديو”

شهد المركز الوطني لأمراض القلب اليوم زيارة رسمية جمعت وزير الصحة، السيد محمد محمود ولد اعل محمود، وسفير المملكة العربية السعودية لدى موريتانيا، الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، وذلك للاطلاع على مجريات العمل المتقدم الذي تقدمه البعثة الطبية السعودية المتخصصة في علاجات وقسطرة القلب لدى الأطفال. وتأتي هذه البعثة في إطار برنامج إنساني وتنموي كبير يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتتولى تنفيذه جمعية علاجي السعودية بالشراكة مع الطواقم الموريتانية العاملة في المركز.

منذ الخامس من ديسمبر 2025، باشرت البعثة تنفيذ سلسلة من التدخلات الجراحية والعلاجية الدقيقة، شملت 30 عملية قلب مفتوح و50 عملية قسطرة موجهة للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب. وتمثل هذه الإنجازات خطوة نوعية تسهم في رفع قدرات القطاع الصحي الوطني، وتمنح الأطفال فرصا علاجية متقدمة دون الحاجة إلى السفر أو انتظار طويل قد يفاقم حالتهم الصحية.

وتندرج هذه الجهود ضمن مسار استراتيجي أوسع تقوده المملكة العربية السعودية لدعم موريتانيا في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي الذي حظي خلال السنوات الأخيرة بمبادرات سعودية متتابعة شملت تجهيزات طبية حديثة، وتطوير مراكز متخصصة، وتسيير بعثات علاجية، إضافة إلى دعم البرامج التكوينية للطواقم الموريتانية بما يعزز جاهزيتها المهنية ويواكب متطلبات الطب الحديث.

وخلال الجولة التفقدية، استعرض الخبراء السعوديون أمام الوزير والسفير تفاصيل دقيقة حول سير العمل، مؤكدين أن التعاون بين الفريقين يعكس نموذجا ناجحا للشراكة القائمة على تبادل الخبرات وتوحيد الجهود لخدمة المرضى. وقد أثنى الجانبان على المستوى المتقدم للعمليات المنجزة، وعلى الأثر المباشر لهذه التدخلات في تحسين جودة حياة الأطفال وأسرهم.

ويمثل الحضور السعودي في القطاع الصحي الموريتاني امتدادا لسياسة ثابتة تقوم على الاستثمار في الإنسان قبل البنية، وعلى تقديم دعم نوعي مستدام يعزز متانة المؤسسة الصحية، ويتيح خدمات متقدمة لشرائح واسعة من المواطنين. وما تقوم به البعثة الحالية ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة مبادرات تؤكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين وحرص المملكة على أن تكون شريكا فاعلا في مسيرة التنمية والصحة في موريتانيا.

الحدث ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى